Skip to main content

قديمًا، كانت مهمة الموزعين تقتصر بشكل أساسي على قدرتهم على الانتقاء والتعبئة والشحن، أي استلام المنتج المناسب وتوصيله في الوقت المناسب وبأقل الأسعار. وكانت تلك المهمة تتم على نطاق واسع، يغطي الآلاف والآلاف من وحدات التخزين والمواقع الخغرافية.

لكن يومًا بعد يوم، استمرت التكنولوجيا في تغيير قواعـد صناعة التوزيع محليًا وعالميًا.

وبفضل التكنولوجيا، أصبحت صناعة التوزيع الآن أكثر سلاسـة، فهي لا تقتصر فقط على نقل الأشياء فعليًا من النقطة أ إلى النقطة ب، بل أصبح أصحاب الأعمال ومقدمو الخدمات ينظرون إلى شركاء التوزيع باعتبارهم شركاء نجـاح وأصحاب دور مؤثر في كافة المراحل العملية قبل خروج المنتجات إلى النور.

 

وفيما يلي نستعرض أهم 5 آثار للتكنولوجيا على مجال التوزيع:

 

1) تدفق المعلومات والبيانات

بفضل البرامج المصممة لتحويل الطلبات والمبيعات في الوقت الفعلي، وتجميع البيانات وتدقيقها لحظة بلحظة، يتم الآن تحليل البيانات ودمج المئات من عمليات التوزيع والشحن تلقائيًا وفي غضون دقائق.

 

2) إدارة المخزون

يتم الآن نقل وتدخل الأوامر في مرحلة التوريد بأقل قدر من التدخل البشري. فيمكن نقل المعلومات حول مستويات المخزون والطلب على المنتج وتفاصيل الإنتاج في غضون ثواني. وتسمح هذه الإخطارات الفورية بإصدار توقعات أكثر دقة حول أحجام الطلبات وتؤدي إلى تقليل التكاليف والأخطاء والتأخيرات في توزيع المنتج.

 

3) الطلب على المنتج

من خلال نظام شامل، أصبح نقل تفاصيل المبيعات والطلبات يتم في الوقت الفعلي، مما أدى إلى خلق عملية تصنيع وتوزيع أكثر سلاسـة ومتوافقة مع حجم الطلبات.

 

4) تحسين سير عمل المستودعات

يمكن أن تكون المستودعات الحديثة أصغر حجمًا مما سبق، ومع ذلك تقدم تجربة أفضل، وذلك بفضل الإدارة الجيدة للمساحات وحركة المخزون بشكل أكثر كفاءة. فقديمًا، أهدر عمال المستودعات الكثير من الوقت في نقل المنتج. ولكن الآن أصبح الأمر أكثر سهولة من خلال الآلات التي من شأنها تقليل الوقت ورفع الكفاءة.

 

5) إدارة حركة النقل والتحميل والتسليم

يمكن لمديري حركة المرور توزيع المنتجات بشكل أفضل باستخدام برامج تحليل المسارات، مما يوفر  أقل تكلفة وأسرع وقت. بالإضافة لتطوير سير عمل المستودع واستغلال كافة المساحات للتخرين، مما سيجعل عملية تخزين وتوزيع المنتجات أكثر كفاءة.

 

في الوقت الذي تعمل فيه شركات مثل أمازون على تجريب امكانية تسليم الطلبات جوًا، باستخدام الطائرات بدون طيار، لتتم عملية الشحن في غضون ساعات بدلًا من أيام، نتوقع أن نشهد المزيد من التحوّلات والتغيرات المؤثرة في مجال التوزيع.

Ahmed Abdullah

Author Ahmed Abdullah

More posts by Ahmed Abdullah